أنهت الأسواق الأسبوع الأخير من نوفمبر على أرضية أكثر استقراراً، مع تسعير المستثمرين لاحتمال متزايد بأن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه في 9–10 ديسمبر. ساهمت بيانات الاقتصاد الأمريكي الأضعف بعد تراكم ما بعد الإغلاق الحكومي، إضافة إلى تراجع عوائد السندات الأمريكية، في تحويل المعنويات نحو توقعات أكثر ميلاً للسياسة التيسيرية.
أمضت الفضة أكثر من عقد من الزمن تحت سقف ثقيل من المقاومة. فقد كانت هناك خط اتجاه هابط طويل الأجل يمتد منذ حقبة ما بعد الأزمة المالية. وكل محاولة لاختراقه منذ عام 2008 تم رفضها عند المقاومة المائلة نفسها. لكن مؤخراً، يبدو أن شيئاً ما قد تغيّر… الزخم يتحرك، وحجم التداول يتحسن، والمعدن يعود تدريجياً إلى دائرة الاهتمام. وهذا يثير سؤالاً بسيطاً لكنه مليء بالأمل: ماذا لو امتلكت الفضة هذه المرة الطاقة الكافية لاختراق السقف الذي كبّلها طوال جيل كامل…؟
كان الدولار الأمريكي القوة المهيمنة في الأسواق العالمية خلال معظم السنوات الماضية. في عامي 2022–2023، أدّت الزيادات العدوانية في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي وموجات النفور العالمي من المخاطر إلى دفع الدولار إلى مستويات أعلى. ظلّ مؤشر DXY يتحرك في نطاق 100 المنخفض، وكانت كل خطاب لرئيس الفيدرالي وكل تقرير للتضخم CPI يؤثر في السوق. كانت صفقة تداول تستمر بالنجاح.
تأثرت الأسواق الأسبوع الماضي بانتهاء الإغلاق الحكومي الأميركي الذي استمر 43 يومًا وباللهجة الحذرة من البنوك المركزية. ساهم تمديد التمويل في إزالة حالة عدم يقين رئيسية، لكنه أدى إلى تراكم البيانات الاقتصادية، بما في ذلك إلغاء تقرير مؤشر أسعار المستهلك عن شهر أكتوبر. تزداد توقعات الأسواق بخفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، إلا أن مسؤولي الفيدرالي أشاروا إلى أن السياسة ستظل مقيدة حتى تتم السيطرة على التضخم.
على مدى عامين، كان صعود الدولار مقابل الين أحد أكبر القصص في سوق الفوركس، مدفوعًا بفجوة واسعة في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان. هذه الفجوة جعلت بيع الين قرارًا شبه بديهي. لكن الآن، يبدو أن الأمور… مختلفة. الزوج يضغط باتجاه أعلى مستوياته منذ عقود، التقلبات ترتفع، وطوكيو تتحدث بنبرة أكثر حدة. إنها لحظة يتوقف فيها المتداولون ويسألون أنفسهم: هل هذا هو القمّة؟